استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي على رأس وفد بحضور الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان الدكتور محمد السماك، وبعد اللقاء قال البطريرك اليازجي: قمت اليوم بهذه الزيارة إلى هذه الدار الكريمة دار الفتوى للأخ العزيز والصديق والكريم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، وبشكل خاص قبل ذهابنا إلى الفاتيكان إلى روما تلبية لدعوة صاحب القداسة قداسة البابا فرنسيس، بتخصيص الأول من تموز يوم صلاة وتأمل من أجل لبنان. ودار الحديث، ووضعنا سماحته بأجواء هذا اللقاء، وبالطبع تشاركتا وتبادلنا الآراء، والرأي واحد والموقف واحد وهو العيش المشترك والمحبة والمواطنة التي تجمعنا.
وأريد أن أؤكد يا أحبة بهذه المناسبة، وأكدنا لسماحته، كما أكد هو أيضا أننا عائلة واحدة، وذكرت له أنني قلتها مرة، وأقولها وأكررها ثانية وثالثة أنني خاطبت في مناسبة أحبة من الاخوة المسلمين وغير المسلمين كنا مجتمعين في مناسبة وقلت أتجرأ وأقول: إخوتي المسلمين، أنتم ونحن، بين الأنتم وبين النحن تسقط هذه الواو ويبقى أنتم نحن ونحن أنتم، نحن تاريخنا مشترك، ومسيرتنا واحدة ونحن عائلة واحدة، ولا نسمح أبدا بأي شكل من الأشكال، لا مسلمين ولا مسيحيين بأن يستخدم الدين بأية طريقة كانت لتفريق الأخ عن أخيه، الدين والإيمان هو بركة ونعمة من لدنه رحمات الرب تعالى التي تجمعنا والتي تقوينا والتي تؤكد عيشنا الواحد.
وموضوع لبنان بشكل خاص، تكلمنا أيضا عن معاناة شعبنا التي نعيشها، ونحن إلى جانب شعبنا ومعاناته، وبشكل خاص في هذه الأوضاع المعيشية الصعبة نتيجة تردي الأوضاع المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ولذلك نحن نرفع الصوت، وأكدنا على ضرورة وأهمية تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ لبنان، ومن أجل حياة كريمة تليق بهذا الشعب اللبناني العظيم الذي صدّر الثقافة ورسالة الفرح والسلام إلى كل أنحاء المعمورة.
هذا كان جو الاجتماع بهذه الروح المحبة، والتأكيد على هذه الثوابت الوطنية التي نؤكد عليها دوما، ندعو إلى الجميع بالصحة والقوة، ان شاء الله الرب يعطينا أيام حلوة، وتتشكل الحكومة في أقرب وقت، ويشعر هذا الإنسان اللبناني بكل كرامة وعز كما كان لبنان دوما.
سئل: هل تتوقع أن يساهم اللقاء في الفاتيكان بحل الأزمة اللبنانية.
أجاب: اللقاء في الفاتيكان هو لقاء تأمل وصلاة، نحن رؤساء الطوائف المسيحية البطاركة والاخوة رؤساء الطوائف المسيحية الموجودين هناك للتأمل والصلاة، وضمن الإمكانيات التي يستطيع الفاتيكان ونحن كقادة روحيين مسيحيين ومسلمين يد بيد، أكيد كلنا نعمل من أجل الضغط ومن أجل الدعم لإنقاذ لبنان ولتشكيل حكومة في لبنان، ولكل ما هو لخير اللبنانيين.