استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب السابق إميل رحمة الذي قال بعد اللقاء: سماحته وزن واتزان، وطني بامتياز، وأشعر عند حضوري إلى هنا أنني في بيتي. إن زيارة فخامة الرئيس لهذا البيت كان لها مشهداً جميلاً جداً إلى جانب المشاهد البشعة في لبنان اليوم، لبنان ملئ بصور غير مقبولة من كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. أحب أن أوجه رسالة من هذه الدارة الوطنية الأساسية، الرسالة تقول: أنا إميل رحمة الماروني الآتي من الأرز، إذا وجعت يدي اليسار لا يعني أنني غير موجوع، هناك البعض في المقلبين صار يقول: انا مركز على يدي اليمين فقط، وهي لا توجعني. هل معقول أن جسم إذا وجعه جناحه اليسار ما يوجعه كله، وإذا وجعه جناحه اليمين ما يوجعه كله؟ طائفة بحجم الطائفة السنية في لبنان، طائفة مر فيها منذ الاستقلال رياض الصلح الذي قال “لا شرق ولا غرب”، مر فيها بالحرب الأهلية صائب بك سلام الذي قال “لبنان واحد، لا لبنانان”، “تفهم وتفاهم”، “لا غالب ولا مغلوب”، نحن إلى جانب الرئيس سعد الحريري المعلق لحياته السياسية اليوم، إلى جانبه قبل غيره، بغض النظر إذا كان هناك اختلافات سياسية أو لا، وإلا لا اكون لبناني، اللبناني يجب أن يشعر مع اللبناني، ولبنان جماله كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني “لبنان رسالة، وهذه الرسالة لا تقوم إلا بالعيش المشترك”، والذي قال عنه الإمام صدر “أنه ثروة يجب أن لا نضحي بها”، وقد مر بالتاريخ اللبناني مسلمين رجال دولة من طراز أول، ومسيحيين رجال دولة من طراز أول، وكانوا واحداً، فعندما قاموا بعزل للكتائب، ماذا فعل صائب سلام؟ حمل التلفون واتصل بالشيخ بيار الجميل وقال له لاقيني على مجلس النواب، وتصافح معه أمام كل العالم، كان هناك عزل للكتائب، أنا لا أقبل ان نذهب إلى الانتخابات والركيزة الأساسية في البلد غائبة.