استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الوزير السابق الشيخ بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: الزيارة هي زيارة محبة وصداقة تربطني به، وهي للاطمئنان إلى أن لبنان بخير بوجود رجال يتمتعون بالخلقية المطلوبة، يتمتعون بالوطنية ولا زالوا متمسكين بالقيم التي قام عليها لبنان من خلال وحدة أبناؤه وطوائفه.
وتطرقنا خلال اللقاء بصورة خاصة لوضع الطائفة السنية بعد قرار رئيس تيار المستقبل بعدم الترشح، وعدم ترشح أحد من التيار، وأنا مطمئن بعد تأكيد سماحته بأن هذا لن يؤدي إلى غياب الطائفة السنية عن الحياة السياسية في لبنان، وهذا ما كنت خائف منه ذلك أن تغييب طائفة بأهمية الطائفة السنية عن لبنان هو ضرب تركيبة لبنان واستمراريته ، لأنني لا أؤمن بأن لبنان يستطيع أن يستمر بالحياة أو نستطيع إعادة بناءه بغياب الطائفة السنية عن القرار السياسي فيه.
مطمئن أن الطائفة السنية هي جزء أـساسي من تركيبة لبنان لن تتنازل عن دورها وعن وجودها وعن أهميتها في الحياة السياسية الوطنية في لبنان، وهذا طبعا يدعو للاطمئنان، وقد وضعت نفسي بتصرف سماحته.
