استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الوزير السابق نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: من الطبيعي زيارة سماحته مفتي الاعتدال الوطني، ونشكر الله أنه بخير ودليل إضافي أن حضوره ووجوده وحركته دائما تساعد على مزيد من الاطمئنان والثقة لكل المواطنين بسبب حكمته وتوازنه وهدوئه، منذ مدة لم نلتق به وكانت مناسبة خير أن نراه بصحته وقدرته وإمكاناته الكاملة بأن يكون جزءا من معالجة الوضع الصعب الذي نعيشه بكل المجالات وأولها السياسية، لأنه عمليا لا يوجد استقرار سياسي ولا يوجد استقرار بأي موضوع آخر مهما بالغنا وتكلمنا عن أمور حياتية أخرى، فكل هذا له عنوان واحد هو الاستقرار السياسي نحن نعيش الآن مرحلة انتقالية بكل المعاني مهما يعني ذلك من فوضى سياسية معروف أولها وغير معروف آخرها، ولكن كل الجهود العربية والدولية التي تبذل منذ اللحظة الأولى وبخاصة الفترة الأخيرة لا بد أن توصل لنتيجة خلال شهر أو ثلاثة ليس أكثر فسوف يكون هناك رئيس لأن كل الفرق الرئيسية التي تمارس العرقلة تعلم أنه لا تستطيع مقاومة هذه الفوضى أو تعترف أنها جزء من مسبباتها فعمليا هناك وقت لكي يستسلموا للمنطق والعقل ورئيس توافقي معتدل لا يشكل غلبة لطرف على آخر، ولا يستطيعون التفاهم الا بالضغط أو الرضا على رئيس يعيد تكوين السلطة من جديد مع حكومة جديدة تتولى كل الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي. هناك بعض القوى التي تعاند وتؤجل، ولكن قدرتها على التعطيل والتأجيل ومواجهة الناس هي أضعف وأضعف مع الوقت. المطلوب هو ان يعبر كل الناس عن رأيهم، وكل الناس يرفضون الخطأ، والمماطلة، وعلى الذين ثاروا في 17 تشرين ان يرجعوا للتمسك بمبادئ الثوابت وليس باليوميات وبالتفاصيل، لأن اللعبة اكبر بكثير ومحتاجة لضوابط داخلية أكثر من حاجتها لضغط خارجي. سئل: القاضي بيطار يود الاستماع اليكم، فهل ستذهب إليه؟ أجاب: لم تحدد جلسة لي، تحددت جلسة في وقت من الأوقات، لما تحل أزمة القضاء وتعتمد المراجع المناسبة لأنني واحد من الذين قدموا طلب رد ورفض القاضي بيطار، لما يصبح هناك مسار قضائي سليم وطبيعي ضمن نصوص قانونية غير مختلفين عليها، أكيد أكون واحدا من المستعدين للقيام بواجبهم كمواطنين أمام القضاء اللبناني. سئل: ما رأيكم بالخطوة التي قام بها الرئيس عويدات؟أجاب: الرئيس عويدات خلص البلد من إمكانية مواجهة بالشارع، الآن بعض الناس آخذين عليه هذا القرار أو ذاك القرار، أنا لست خبيرا ولا هذا الموضوع الأساسي. الموضوع الأساسي أنه هو تحمل كل الضغط الذي وجه له أو كل الإساءات التي حصلت باتجاهه، ولكن تحملها لسبب وطني وهو منع انتقال الخلاف القضائي إلى الشارع بين طرفين مختلفين على كل العناوين.
