استقبل سماحة المفتي في دار الفتوى رئيس تيار القرار اللبناني الوزير السابق طلال المرعبي الذي قال بعد اللقاء: نلتقي دائما مع سماحته لنتشاور معه في الأوضاع العامة في البلاد، وهو الدرع الوطني الأصيل في هذه الدار التي جمعت وتجمع دائما المسلمين والمسيحيين والمخلصين وكل من يريد أن يبني هذا الوطن بناء صحيحا.
أضاف: لقد وصلنا إلى درجة نقول فيها أننا في مرحلة أخطر من خطيرة، ونحن بحاجة الآن إلى أن تعود العقول إلى أصحابها، وأن تستفيق الضمائر، وأن يعمل الجميع لإنهاض لبنان من كبوته التي طالت، وأن ينقذ هذا الشعب الذي يعاني ليس فقط من مأساة الكورونا، وإنما مأساة الدولار والفساد والسرقات والنهب وعدم المبالاة وعدم المسؤولية. في هذه المرحلة الخطيرة، نطلب من الجميع أن يسرعوا في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تستطيع أن تضع حدا لما قد يحصل، وأن تعيد الأمور إلى نصابها، وأن تحاسب من نهب أموال الدولة، وأن تعمل على إعادة علاقات لبنان مع الأشقاء ومع الدول الغربية والأجنبية وكل الأصدقاء الذين يريدون أن يساعدوا لبنان، وأن يعملوا على إنهاء الإصلاحات المطلوبة التي طال انتظارها، إن كان مع صندوق النقد الدولي أو المبادرة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي للبنان وهو مشكور ويريد ومن معه أن يساعدوا هذا البلد المنكوب بعد انفجار 4 آب الماضي.
وتابع: الحكومة يجب أن تظهر قريبا وقريبا جدا، وإلا فان الأمور ستؤول إلى مسار غير طبيعي ؛ كما أريد أن أذكر، يطالبون بالدولة المدنية، ونحن نطالب بها، لو طبق الطائف لما وصلنا إلى ما نحن إليه الآن. ماذا يقول الطائف؟ إلغاء الطائفية السياسية، وإجراء انتخابات نيابية على أساس قانون لا طائفي، وإنشاء مجلس شيوخ. والآن إذا أرادوا أن ينقذوا هذا البلد يجب أن يبدؤوا بهذه الأشياء الثلاثة وتكون هي المبادرة الحقيقية لإنقاذ لبنان ولوضع الحد للمأساة التي نعيشها.