استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وفداً من الجبهة السيادية ويعد اللقاء تحدث باسم الوفد النائب كميل شمعون فقال: زيارتنا لهذه الدار هي للتعبير عن تمسكنا بهذا الوطن، وفي الوقت نفسه لنقوي أنفسنا كمعارضة لإيصال شخص ما يكون كفؤاً لسدة الرئاسة، وقد رأينا إثر هذه الزيارة أننا متفقون على النقاط كافة ، وسنحاول جميعنا كلبنانيين الخروج من هذا المأزق. وكانت الزيارة مفيدة جداً ومطمئنة، وقد سلمنا سماحته وثيقة سياسية عن الجبهة بهذا الموضوع، ونتمنى ان ينتخب رئيس للجمهورية في أقرب وقت.
أما المحامي أيلي محفوض فقال: سماحته ركن أساسي من أركان الدولة اللبنانية، وما قامت به دار الفتوى من جمع أكبر عدد ممكن من النواب السنة لاختيار رئيس الجمهورية الماروني ليس اختصاصاً مسيحياً وإنما هو اختصاص وطني، وفي الوقت ذاته انسجام مع الوثيقة التي سلمناها لسماحته . لن نقبل أن يكون رئيساً كيفما كان، بمعنى اننا اذا خيرنا بين الفراغ وبين رئيس دمية أو رئيس ناطور في بعبدا، فإننا نختار الفراغ إلى حين تكوكب المعارضة لاختيار رئيس يشرّف الجمهورية اللبنانية. وبطبيعة الحال فان دار الفتوى لها دور بهذا الموضوع، وقد طمأننا سماحته الى أن السنة بألف خير، ما دام هناك أناس يستطيعون جمع الآراء، ونحن نتفق مع سماحته على أنه يجب أن يكون الرئيس فعلاً سيادياً، يدير هذه المرحلة ويكون متكاملاً مع رئيس الحكومة، لأن رئيس الجمهورية منفردا ورئيس الحكومة منفردا كذلك لا يستطيعان إنتاج حالة إنقاذيه لبلد أصبح على شفير الهاوية.
هناك كثير من الأكفاء في الطائفة المارونية لان أهمهم وأوفرهم حظاً هو من يكون أكثر حضورا في الشارع اللبناني ومقنعا ويتميز بتكاملية إسلامية مسيحية.