استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من الهيئة الإدارية في اتحاد الكتّاب اللبنانيين برئاسة الأمين العام د. أحمد نزال، وبعد اللقاء أدلى نزال بالتصريح الآتي:
التقينا اليوم كوفد اتحاد الكتّاب اللبنانيين بسماحة المفتي لتهنئته بذكرى الإسراء والمعراج وقدوم شهري شعبان ورمضان، ولوضعه في أجواء الاتحاد وخطة عمل الهيئة الإدارية الجديدة، دار الفتوى ضمانة العيش المشترك والانتصار لقضايا الحق وعلى رأسها فلسطين المباركة.
ونحن نبارك لسماحتكم ذكرى الإسراء والمعراج، إسراء النبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومعراجه منه إلى السماوات العلى، وهي مناسبة تقودنا بالضرورة إلى الحديث عن أمرين: أولهما ضرورة الاقتداء بسيرة النبي الأكرم في تعاملنا الإنساني، والالتزام بالقيم والمثل الإنسانية والابتعاد عن العصبية، وثانيهما جعل القضية الفلسطينية، والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وغزة الجريحة، قضيةً مركزيةً من أجل تحريرها عبر مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب”.
وأضاف: مواقف سماحته تنبع من حسِّه الإنساني النبيل ووطنيته الصادقة وعروبته المشهود لها، ووقوفه إلى جانب قضايا الحق، وعلى رأسها قضية فلسطين، جلبابٌ نتفيّأ ظلاله في الأحوال كلِّها”.
وتابع: “إننا في اتحاد الكتّاب اللبنانيين، لبنانيون مؤمنون بالعيش المشترك، وبالحوار وسيلةً لتجاوز الصعوبات التي تحيط بوطننا لبنان، وعلى رأسها الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يحفظ العيش المشترك واتفاق الطائف وهوية لبنان العربية وعلاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة في محيطه العربي، وعلى مستوى العالم”.
وختم: نثمن دور سماحته الكبير في الحفاظ على لبنان، ونبتهل إلى الله، أن يحفظه بعينه التي لا تنام، وأن يكون اتحاد الكتّاب اللبنانيين، بتوجيهات وعناية سماحته، علامةً فارقةً في تعزيز موقع الثقافة في لبنان، وطن الحرف والإشعاع الحضاري”.
وقدّم الوفد لسماحة المفتي شهادة عضوية شرف في اتحاد الكتّاب اللبنانيين.
