ألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين صلى الله عليه وسلم في وسط بيروت وأم المصلين بحضور ممثل رئيس الحكومة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية والعسكرية.
وقال أمين الفتوى الشيخ الكردي في خطبة عيد الأضحى: بلا إيمان وبلا أخلاق لا يستطيع الإنسان أن يكون إنسانا ولا يستطيع المرء أن يصبح إيجابيا منتجا لان القلب اذا فرغ من الإيمان ولان السلوك اذا تجرد عن الأخلاق تحول هذا الإنسان الى آلة خطيرة من الأذى والضرر والمكر والخديعة فالمؤمن صاحب الخلق هو اكثر الناس قربا من الله عز وجل.
أضاف: من أعظم النعم التي ينعم الله تبارك وتعالى علينا ان نكون سببا في سعادة الناس والذي يكون سببا في تعاسة الناس فهو هالك معنويا وماديا.
ان من كان سببا في تعاسة الناس لن يكون في قلبه أمان ولن يذوق السعادة وهناك من ينشر الظلم في بيروت وكل لبنان ليجعلها في ظلمة مفتعلة إنما هو بتقصير المقصرين في هذه الدولة وتقاعس المسؤولين فيها، وان الانهيار الاقتصادي ليس عشوائيا بل هو إساءة من أصحاب الشجع الذين يدعون محبة لبنان ثم يهربون أموالهم الى الخارج ويتقاسمون الحصص.
من يتحمل مسؤولية هذا الوضع الذي نعيشه في لبنان؟ والله عز وجل يقول في القران الكريم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الإثم والعدوان على حساب الشعب اللبناني.
وتابع: إننا نرى في بداية الحل أن يعترف هؤلاء جميعا الذين قصورهم مضاءة والشعب اللبناني يعيش في العتمة والانهيار الاقتصادي ان يعترفوا جميعا بفشلهم والاعتذار من الشعب اللبناني ثم بعد ذلك إيجاد صيغة ولن تكون منهم لانهم منبع المشكلة بل إيجاد صيغة لحل الواقع الذي نعيش فيه صيغة شفافة عنوانها الأخلاق.
نحن نحتاج اليوم الى كتاب بل الى موسوعة تضع الضوابط الأخلاقية لأهل السياسة والمسؤولية لجلب المصالح للناس ودفع المفاسد عنهم
وختم: من يريد أن يكون في موقع المسؤولية عليه ان يتقى الله في حق الشعب والناس هذه أيام مباركة ومع كل الألم والمحن ينبغي للمسلم ان يظهر الفرح والسرور علينا أن نتعالى عن الجراح دون أن نترك المحاسبة.
وبعد إلقاء الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى توجه وممثل رئيس الحكومة القاضي محمود مكية إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.
وكان ممثل رئيس مجلس الوزراء القاضي مكية قد اصطحب أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي من دار الفتوى صباحا إلى مسجد محمد الأمين يرافقهما قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي في موكب رسمي وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد للشيخ الكردي وللقاضي مكية.