عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وبحث في الشؤون الإسلامية والوقفية والإدارية والوطنية واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس بسام رملاوي الاتي نصه:
توقف المجلس الشرعي أمام ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله التي توافق في الرابع عشر من شهر شباط الجاري، واستذكر المجلس المواقف والإنجازات التي قدمها الرئيس الشهيد من اجل وطنه وامته والتي لا تزال بصماته شاهدة على الأسس السليمة التي عمل عليها في حرصه على وحدة لبنان وشعبه وعروبته، وأن ابلغ تعبير عن الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري اليوم هو استكمال المسيرة والنهج الوطني والتأكيد على دور لبنان العربي والحضاري في هذا الشرق.
اكد المجلس الشرعي على ان ولادة الحكومة بأغلبية المكونات السياسية في البلد انعكس ارتياحا على المواطن والوطن وانقذ البلد من الانهيار، ودعا المجلس الشرعي السادة النواب الى مناقشة البيان الوزاري بالسرعة الممكنة التي تصب في مصلحة البلد لنيل الحكومة الثقة والبدء بالعمل على الصعد كافة التي ينتظرها الوطن والمواطن من إصلاحات وتفعيل عمل المؤسسات الرسمية ومكافحة الفساد.
وشدد المجلس على أهمية انعقاد القمة العربية الاقتصادية في لبنان والنتائج الإيجابية التي أسفرت في ختامها، مما يؤكد إن لبنان كان ولا يزال يقوم بدوره العربي في التعاون والتضامن مع الأشقاء العرب واخذ القرارات التي تهم لبنان والمنطقة العربية في شتى الميادين.
أشاد المجلس الشرعي بوثيقة الإخوة الإنسانية التي وقعت بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر احمد الطيب وراس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي رعت مشكورة هذا الحدث التاريخي في العلاقة المشرقة بين الإسلام والمسيحية، ويرى المجلس في هذه الوثيقة إعلانا عالميا يؤسس لمرحلة متقدمة في تعزيز مفهوم الرحمة والمحبة والتعاون والتلاقي والتواصل والعدل والسلام بين الأمم والشعوب في خدمة البشرية جمعاء.