عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وتم البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية وفي مستهل الجلسة اطلع مفتي الجمهورية أعضاء المجلس الشرعي على نتائج مشاركته في المؤتمر الديني العالمي الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي في موسكو واختتم في جمهورية الشيشان بعنوان “الإسلام رسالة الرحمة والسلام” وما اثمر من توصيات تعزز التضامن والتلاقي بين المسلمين والمسيحيين وانعكاسه الإيجابي على المجتمعات العربية والإسلامية.
واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية الدكتور الشيخ محمد عساف الاتي نصه:
اكد المجلس الشرعي ان ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان لن تتكرر بإذن الله بوعي وحكمة اللبنانيين الذين عانوا حروبا عبثية وخرابا ودمارا لا زال لبنان يدفع ثمنه من جراء الفساد المستشري في بعض مؤسسات الدولة مطالبا المسؤولين القيام بما يجب عمله من محاسبة ومعاقبة كل فاسد ومفسد.
شدد المجلس الشرعي حرصه على مؤسسات الدولة والثقة بها ودعمها وتطويرها بالوسائل الحديثة والمتطورة وتفعيل العمل بها لكي تستعيد دورها الرائد وتتجاوز الأزمات التي ألمت بها، ورأى إن الوضع الاقتصادي في لبنان غير مطمئن لان التأخير في العمل بنتائج مؤتمر سيدر يسبب قلقا لدى اللبنانيين وحذرا لدى المجتمع الدولي ويعود ذلك الى العوائق التي توضع في وجه الحكومة الموكَلة إليها في معالجة أمور الدولة والشعب وعلى القوى السياسية مساندة الحكومة والوقوف إلى جانبها لمتابعة مهامها الوطنية والمسئوليات الجِسام في الظروف المصيرية التي تمر بها البلاد حالياً والمنطقة.
وجدد المجلس الشرعي المطالبة بالعفو العام الشامل عن الموقوفين الإسلاميين والإسراع في البت بهذا الأمر خاصة وانه مضى على توقيفهم سنوات طويلة دون أية محاكمة.
طالب المجلس الشرعي المجتمع الدولي بمساعدة لبنان باسترجاع الجزء اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر من قبل الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين والأراضي المجاورة لها ولاسيما منها هضبة الجولان العربية السورية.
ونبه المجلس الشرعي المسلمين والعرب والمجتمع الدولي الى ضرورة وضع حد للعدوان الصهيوني المستمر على القدس ومحاصرة الأقصى والانتهاكات المستمرة للحرم القدسي لاسيما واننا نعيش أجواء ذكرى الإسراء والمعراج وبداية شهر شعبان المبشر بقدوم شهر رمضان المبارك.