استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب رولا الطبش التي قالت بعد اللقاء: كانت فرصة مميزة اليوم لزيارة سماحته بما يمثله في المعادلة الوطنية من رمز للاعتدال والسلام والعيش الواحد.
عرضت معه التطورات الصعبة والأوضاع المؤسفة التي وصل إليها لبنان بشكل عام، ومن المؤسف والمعيب ما وصل إليه التعامل مع دول الخليج بحيث لم يعد مسموحا عدم أخذ مبادرة جدية لحل هذا الموضوع، والتأكيد على أن هويتنا عربية، وانتماءنا عربي، وكل مبادرة لضرب هذا المسار فان اللبنانيين سيكونون له بالمرصاد، وأصبح من الضروري أن يتخذ قرار واضح بوقف عبث الأيادي التي تحاول الاساءة بمسار هذه العلاقات، وأطالب باستقالة الوزير قرداحي ليس كحل، وإنما كبداية حل، لأن الحل الأساسي هو باستقالة حزب أو فئة معينة لبنانية بالداخل تحاول العبث بمسار علاقاتنا مع دول الخليج.
كما وضعت سماحته بموضوع التطورات الحاصلة بملف عرب خلدة، وطبعا أنا أتابعها بتكليف من الرئيس سعد الحريري وتحت عباءة دار الفتوى، وتوافقنا على ضرورة رفع الظلم عن أبناء العشائر، ومتابعة الملف قضائياً لإحقاق الحق.
وتباحثنا بالأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان وبشكل خاص أزمة رفع الدعم عن الدواء، وهذا أمر غير مقبول، وعلى مصرف لبنان أن يعيد زيادة الدعم، فمن غير المقبول المتاجرة بصحة المواطن اللبناني، كذلك ندعو رئيس الحكومة للتدخل لأن هذا الموضوع هو أكبر من وزارة الصحة، ويجب أن يعالج على صعيد رئاسة الحكومة مجتمعة، هذا بالإضافة إلى كل ما يعانيه المواطن اللبناني في شتى المجالات.
ولا ننسى بشكل خاص مدينة بيروت والإجحاف والعتمة التي تطال هذه المدينة، وعن سبل مساعدتها لإعادة إطلاق نور جديد بهذا الموضوع.
كما أكدنا على موضوع الانتخابات، وعلى ضرورة إجرائها بموعدها، ونحن نرفض أي محاولة لضرب هذا المسار، ونعود فنؤكد أن تيار المستقبل كان واضحاً بقراره بأن أي محاولة لتأجيل هذه الانتخابات أو تطييرها فستكون نتيجتها تقديم استقالاتنا من المجلس النيابي. نحن دائماً تحت عباءة هذه الدار، سنتابع شؤون بيروت، وشؤون الطائفة، وشؤون اللبنانيين لأن هذه الدار هي لكل اللبنانيين لرفع الظلم عن الشعب اللبناني، ولإعادة مسار العلاقات مع الدول العربية لما فيه مصلحة كل المواطنين اللبنانيين.