استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني يرافقه مدير عام مؤسسة مخزومي الأستاذ سامر صفح وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وبعد اللقاء قال النائب مخزومي إن زيارة سماحته على مشارف نهاية شهر رمضان المبارك وعلى أبواب عيد الفطر هي لتهنئته ولتهنئة اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، ولشكره على وضع أرض دار الفتوى في فردان بتصرفنا لإقامة القرية الرمضانية رغم المحاولات المتكررة لإيقاف العمل فيها.
أضاف: بحثنا في عدة عناوين أبرزها تشكيل الحكومة والتطورات الإقليمية الأخيرة، مشدداً على دور سماحته الجامع للصف السني ورعايته للوحدة الوطنية. وأكد أن المهم في هذه المرحلة الصعبة أن نتعاون للتخلص من شعور الإحباط الذي ساد مؤخراً.
وتابع: هنالك العديد من العناوين التي يجب أن نبحث فيها سواء على مستوى بيروت أم على مستوى لبنان ككل، خصوصاً في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية وملف النازحين السوريين الذي حمّل لبنان أعباء أنهكت اقتصاده.
وتمنى على الرئيس المكلف سعد الحريري الإسراع في تشكيل الحكومة، وتمنى أيضاً على الأطراف كافة التواضع في مطالبها لأن الوضع الاقتصادي لا يتحمل أي تأخير. كما أن الوضع السياسي في المنطقة غير مطمئن ويتطلب منا البدء سريعاً بالعمل مع الحكومة فور تشكيلها لإيجاد حلول لجميع الملفات العالقة كالكهرباء والنفايات وأسعار المحروقات وغيرها، والتي تحتاج إلى حلول سريعة وفعالة، إضافة إلى المسارعة إلى الإصلاحات الاقتصادية وتأمين السبل لتحسين الاستثمار ومناخ الأعمال لتوفير فرص عمل للشباب. وتابع: نتمنى على الحكومة المرتقبة أن يكون لها موقف واضح من كافة العناوين التي ذكرناها.
وجدد مخزومي دعوة وزارة الخارجية لبذل الجهود الحثيثة للتحري عن مصير الشاب البيروتي مصطفى دياب الذي اختطف في الأراضي السورية، لافتاً إلى أنه من المتطوعين في القرية الرمضانية.
وفي رد على سؤال حول مرسوم التجنيس، قال مخزومي: كنا نتمنى ألا يتم تمرير هذا المرسوم بالطريقة التي حصلت خصوصاً في موازاة المادة 49 من الموازنة. وأضاف: بعض الأسماء التي شملها المرسوم تثير علامات استفهام، لكننا نؤكد أنه من حق رئيس الجمهورية ميشال عون وفق صلاحياته التي يمنحها له الدستور منح الجنسية اللبنانية لعدد محدود يجد في تجنيسهم مصلحة للبنان.