استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.إثر اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة هي للبحث في أوضاع الطائفة السنية الكريمة خصوصاً في ظل الاستحقاقات الكثيرة المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية والمرحلة التي تليها. ولفت إلى أن هنالك الكثير من مشاريع القوانين المطروحة في مجلس النواب وفي اللجان النيابية والتي من شأنها التأثير في حياة اللبنانيين.وثمّن مخزومي موقف سماحته المتعلق بجمع النواب السنة عبر دار الفتوى، معتبراً أن الدار هي المنبر الوطني الجامع. وقال: نحن لا نطلب من أحد تسمية رئيس للجمهورية لكن على الأقل يجب تحديد مواصفاته والمعايير الواجب اعتمادها لاختياره كي لا نسمح للمنظومة القائمة باختيار رئيس للسنوات الست القادمة.وأضاف: في المرحلة المقبلة هناك العديد من الاستحقاقات منها: إعادة هيكلة المصارف، والكابيتال كونترول، والموازنة وسواها من الملفات الملحة.. من هنا، نرى أن للنواب السنة الـ27 دور أساسي في تمرير هذه القوانين في اللجان ومجلس النواب. وفي الملف الاجتماعي، قال مخزومي إن الوضع صعب والمطلوب منا تمرير العديد من المشاريع في مجلس النواب بما فيها الموازنة والكابيتال كونترول. لكن أي موازنة ستقر إن كانت الرواتب ستصرف على سعر صرف 1500 بينما أسعار معظم المواد الأساسية تعتمد بحسب منصة صيرفة أي حوالى 25 ألف وأكثر. وحذر من أن قانون الكابيتال كونترول المطروح هو بمثابة عفو عام عن جميع الجرائم المالية التي حصلت قبل 17 تشرين 2019.وختم بالقول: نعم المرحلة صعبة.. لكن برأيي هنالك حالة من الوعي لدى اللبنانيين، متمنياً على سماحته دعم اجتماع النواب السنة، فعلى الرغم من أنه مرجعيتنا الدينية إلا أن من مصلحتنا أن تكون دار الفتوى هي المنبر الجامع لقضايانا الوطنية.