استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني يرافقه المدير العام لمؤسسة مخزومي سامر صفح وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وبعد اللقاء قال مخزومي: إن زيارة سماحته في هذه الظروف التي تمر بها البلاد ضرورة وطنية، فالمفتي رمز للحكمة والاعتدال.
وقد جرى البحث حكماً بالقضية التي تشغل الساحة السياسية اليوم، وهي موضوع التمثيل السنّي والتي باتت بمثابة مشكل وطني ومذهبي. ونجد أن الطريقة الأنسب لحل كل هذه الأمور وحدة المواقف، خصوصاً بعد الموقف العلني من السيد حسن نصرالله. ونجد أيضاً أن الحل لهذا الموضوع يجب أن يتناسب مع حل مقبول من كل الأطراف دون أن يمس صلاحيات المرجعيات اللبنانية.
وإذ أكد أنه مستقل ولا ينتمي إلى أي جهة أو تكتل سياسي، دعا إلى دعم الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة بصورة أسرع، وتمنى على القوى السياسية الكبرى أن تتحرك بسرعة بعد التأخير الذي امتد ستة أشهر وتقتنع بالتالي أن المواطنين بانتظارهم من أجل تغيير الواقع القائم في البلد، معتبراً أنه إذا لم نشكل الحكومة لن نصل إلى حل أي ملف طارئ، كأزمة التعليم والمدارس وعلى رأسها مدرسة الليسيه عبد القادر، والملف الصحي خصوصاً على صعيد البطاقة الصحية وغيرها الكثير.
وتابع: جميعنا بات يعلم أن الوضع الاقتصاد والمالي في البلد وصل إلى مرحلة حساسة تضطرنا إلى اللجوء إلى الاستدانة، في حين أنه لا يمكن اعتماد هذا الخيار في ظل غياب حكومة تقع هذه المسؤولية على عاتقها. وأكد أن من واجبنا اليوم أن نضع طموحاتنا الشخصية على حدة، ونصل إلى قناعة مفادها أن مصلحة البلد فوق كل اعتبار لأن اللبنانيين انتخبونا من أجل العمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية والتعليمية، مشيراً إلى أنه من غير الممكن أن نستمر بالتفاوض على موقع هنا وموقع هناك وأن نوقف البلد.