استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب أحمد الخير الذي قال بعد اللقاء: لقاؤنا اليوم مع سماحته كان لوضع سماحته بتفاصيل تحركنا الأخير باتجاه المبادرة التي تقوم بها كتلة الاعتدال، وشرحنا له التطورات لا سيما مع اللجنة الخماسية، والكتل السياسية، وزيارتنا الأخيرة لدولة الرئيس بري. وأكدنا لسماحته أننا مستمرون بهذه المبادرة مع الحرص على المصلحة الوطنية اللبنانية، و إدراكًا منّا لأهمية أن يكون هناك فريق وسطي من خلال الاصطفافات العمودية التي تحصل بالبلد، ولأننا حريصون على البقاء على موقفنا الوسطي، وعلى التوافق، فهو مرشحنا الدائم للرئاسة، ولا نرى أي حل يمكن أن يؤدي إلى انتخاب رئيس، إلا من خلال التقاء اللبنانيين تحت عنوان: اللقاء التشاوري الذي هو في صُلب مبادرتنا الرئاسية، ولا يمكن أن يكون لدينا رئيس إلا من خلال توافق اللبنانيين على رئيس له القدرة على نقل لبنان بالمرحلة القادمة مما هو فيه، مع حكومة كاملة الصلاحيات.
وأكد سماحته على أنه إلى جانب التكتل، وداعم له بمبادرته، وكان حريصًا على استمرارنا بهذه المبادرة التي يرى فيها سفينة خلاص للالتقاء اللبنانيين، وانتخاب رئيس في أسرع وقت.
سئل: نفهم من كلامك أنَّ المبادرة مازالت حية، وسوف تنقذ عملية إجراء الانتخابات؟
أجاب: الجميع يعرف أنَّ الوضع الدولي والإقليمي ضاغط، لكنَّ المسعى الذي تقوم به اللجنة الخماسية للضغط باتجاه انتخاب رئيس يحتاج إلى مخرجات لبنانية، وهذا دور المبادرة بأن تكون نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين، لإيجاد المساحات المشتركة التي تؤدي إلى التوافق لانتخاب رئيس.
سئل: لا حل إلا بالتوافق والحوار والمبادرة؟
أجاب: هذه ثلاثية ذهبية جديدة، والمبادرة اليوم أساسية تهيّئ لمرحلة مستقبلية لتلاقي اللبنانيين، والتشاور في بينهم أساسيّ لا سيما تحت كنف المجلس النيابيّ، والتوافق هو عنوان رئيسي للمرحلة القادمة، إذا أردنا فعلا انتقال البلد من مرحلة إلى أخرى، ولا يكون ذلك إلا بوجود رئيس للجمهورية، وأن تكون أغلبية الكتل النيابية، والنواب المستقلون إلى جانب الرئيس والحكومة التي يجب أن يكون لديها دور أساسي في نقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، وأن يواكبها مجلس النواب بالتشريعات الضرورية لا سيما الإصلاحات المطلوبة، التي هي بحاجة إلى تشريعات من المجلس.
سئل: هل تتضمن المبادرة سلة متكاملة بمعنى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة ؟
أجاب:المبادرة تتعلق بملف واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، وأيّ نقاط أخرى خلافية بين اللبنانيين، فالحل الوحيد لها هو أن يكون هناك لقاء حواريّ في قصر بعبدا، بوجود رئيس للجمهورية اللبنانية على رأس هذا الحوار، بهذا، يمكن من خلال الحوار طرح خلافاتنا على هذه الطاولة كلبنانيين، ونتشارك معًا في معالجتها.