استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام الذي قدم لسماحته التهنئة بشهر رمضان المبارك متمنياً أن يكون شهر خير وبركة على اللبنانيين والعرب والمسلمين اجمعين، وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان اللقاء تخلله استعراضاً للأوضاع العامة في لبنان، وأكد الرئيس سلام أن الحكومة بدأت بورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة، كما أكد على أن الحكومة ستستنفر كل علاقاتها العربية والدولية لانسحاب العدو الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة.
وشدد الرئيس سلام على أن ترسيخ مفهوم الدولة بمؤسساتها هو الأساس في عملها، وسيلمس المواطن في الأشهر القليلة القادمة مستوى جديداً من الأداء الحكومي والخدمات وسيكون همنا الأساسي مصلحة اللبنانيين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم وإعادة لبنان الى دوره الريادي وإقامة أحسن العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والحريصة على لبنان الدولة والمؤسسات والشعب.
ووعد الرئيس سلام سماحته واللبنانيين أن الحكومة ستولي عناية خاصة بالملفات المهمة وفي طليعتها القضايا المعيشية إضافة الى الماء والكهرباء والطرقات والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وخصوصاً أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كافة الملفات وإملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع. وعلى وجه الخصوص إنصاف السجناء الذين لم يحاكموا منذ سنوات والبعض منهم تجاوز ما يمكن أن يصدر بحقه أحكام وأعني هنا ملف ما يطلق عليه اصطلاحاً بالموقوفين الإسلاميين، فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين.
من جهته تمنى المفتي دريان للحكومة ورئيسها كل النجاح بمهامها الوطنية بعد نيلها الثقة والأنظار مشدودة الى أعمالها لتنفيذ مضمون البيان الوزاري.