اِستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي الذي قال بعد اللقاء: بعد معايدة سماحة المفتي بعيد الأضحى المبارك أتوجه أيضًا بالتهاني بهذه المناسبة لكل اللبنانيين، آملاً أن ينقشع الهم والغم الذي يعانيه لبنان، وأن ترجع الحياة في لبنان إلى طبيعتها كما يتمنى اللبنانيون، وكما تليق يهم، حياة جميلة وآمنة ومطمئنة، لا يمكن أن نكون في دار الفتوى إلا أن نذكر المظلومين والأبرياء الذين يتعرضون للظلم ويسقطون يومياً في فلسطين وجنوب لبنان، نحن نتمنى السلامة للجميع، ونتمنى السلامة لبلدنا.
أضاف: تكلمنا مع سماحته في كل الأمور التي تخص لبنان وتخص وزارة الداخلية وتخص الأمن، وتخص الأمن في بيروت، وضعناه في أجواء كل الخطط التي تقوم بها وزارة الداخلية، والأعمال التي تقوم بها الوزارة، وكان هناك استعراض أفقي لكل الأمور السياسية الطارئة الملمّة بالبلد، وطبعاً كان التأكيد على ضرورة إسراع السادة النواب في انتخاب رئيس جمهورية، كما كان التأكيد أيضاً على ضرورة الاهتمام أكثر فأكثر بالوضع الأمني في البلد، خصوصاً أنَّ ما تقوم به وزارة الداخلية على صعيد الوضع الأمني من شأنه تأمين الارتياح لمعظم اللبنانيين، لأنَّ معظمهم يريدون الأمن والأمان للبنان وحفظ النظام.
أما بالنسبة إلى الموضوع الذي حكي عنه بالأمس في ما يخص مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، فأنتم تعلمون أنَّ المديرية العامة للطيران المدني هي تابعة لوزارة الأشغال، ووزير الأشغال عقد مؤتمرًا صحفيًّا بالأمس، واليوم في هذه الأثناء هناك جولة في المطار، ونحن نطلب ونتمنى ونعمل حتى نحفظ كل مرافئنا وموانئنا الحدودية البرية والبحرية والجوية على أن تليق بلبنان، وأن يكون فيها الأمن والأمان، وأن تكون سليمة وآمنة من الافتراءات، ومن أي أخبار غير صحيحة، أو تفتقد إلى الدقة، ويكون من شأنها إلحاق السوء والأذى بالمطار، وبالوضع العام بلبنان.
سئل: تكلمتم عن الارتياح لدى المواطنين بالنسبة للأمن، ولكن بالمقابل دولة الكويت طلبت من رعاياها مغادرة لبنان.
أجاب: دولة الكويت أو غيرها من الدول بعد مراجعتهم بخصوص هكذا بيانات،كان جوابهم أنه إجراء روتيني يتخذونه بين الوقت والآخر، تبعاً للظروف.
سئل: ما هي الكلمة التي توجهها للعرب في هذه الظروف؟
أجاب: نقول للبنانيين: إنَّ العرب معكم ويحبونكم، والعرب يحبون لبنان، ونقول للدول العربية: إنَّ لبنان يحفظ الود، ويحفظ الجميل للدول العربية، وأن وزارة الداخلية تقوم بالإجراءات الأمنية كافة لحفظ أمن المجتمعات العربية وأمانها، إن عبر العمل بشكل دائم على مكافحة تهريب المخدرات، ومكافحة الجرائم التي من شأنها الإضرار بأمن الدول والمجتمعات العربية.
سئل: هل تخشى من اعتداء إسرائيلي على لبنان؟
أجاب: نحن دائماً نخشى من عدوان من قِبَلِ أعداء لبنان، ولكن نتكل على حكمة المسؤولين اللبنانيين في تلافي هذا الموضوع بالطرق الشرعية، وبالطرق الدبلوماسية، ونؤكد أنَّ لبنان بلد يهتم بالشرعية الدولية والعربية التي تتجسد بشرعية لبنان وشرعية اللبنانيين، إنما الخشية من الأعداء مشروعة.