استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السيد كامل دمياطي، والنائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب السيد طلال القيسي، والمدير العام لمؤسسة مخزومي السيد سامر الصفح، وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، قال مخزومي: إن الزيارة هي للتباحث بالأوضاع العامة في البلد وجولة أفق بما يجري في المنطقة، مبدياً أسفه لما يجري في غزة وجنوب لبنان فنحن في حالة حرب ولو كانت محدودة جغرافياً. وأضاف: نستغرب أن الحكومة ولغاية اليوم لم تعلن حالة الطوارئ على الرغم من كل ما يجري في الجنوب، مؤكداً على ضرورة أن يتسلم الجيش اللبناني مباشرة مسؤولية حماية الحدود في الجنوب.
وحول انتخاب رئيس للجمهوية، شكر مخزومي اللجنة الخماسية على الجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، لكنه اعتبر أن هذا القرار هو قرار لبناني بحت وعلى النواب الإمساك بزمام الأمور وممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس. وقال للأسف تبلغ رئيس الحكومة بأن لبنان لن يكون جزءاً من التسويات المقبلة في حال لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة شرعية تتمتع بصلاحيات كاملة.
وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال إن الحديث عن موازنة بلا عجز هو كلام غير دقيق لا سيما إذا لم يكن هنالك إصلاحات على صعيد البنية التحتية والقطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية. وجدد التأكيد على ضرورة إصلاح القطاع المصرفي، لافتاً إلى أن لبنان يعتمد النظام المصرفي الحر والتجارة وعلينا أن نتعاون لإخراجه من أزماته، خصوصاً أن هنالك مخاوف من إمكانية ادراجه في اللائحة الرمادية ما يزيد الاعباء المالية والمصرفية تأزماً.
وثمّن مخزومي محاولات سماحة المفتي تجميع النواب، داعياً إلى إحياء هذه المبادرة والتعاون من أجل النهوض بلبنان.