شارك مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في افتتاح أعمال المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعنوان :”دور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال” ، وترأس المفتي دريان جلسة في المؤتمر وقال: دار الفتوى في لبنان تحرص على التعقل والاعتدال والوسطية في رسالتها الإسلامية والوطنية ولصون جهازها الديني من جهة، والشباب من جهة أخرى، فيَنْبَغِي أنْ نَكونَ دُعاةً ناصِحِينَ لِتِلكَ الرِّسَالة، تُجاهَ مُجْتَمَعَاتِنا وَشَبَابِنَا، وتقوية نسيج المجتمع والمحافظة على استقراره، وترسيخ قيم الأخلاق، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك، والتصدي لتيارات العنف الفكري والتشدُّد والغُلُو في فهم النصوص وتأويلها.
أضاف: لا نَنْسَى أنَّ لبنانَ مُتَنَوِّعٌ بطَوائفِهِ، ونحن مُحْتَاجونَ إلى التَّحْصِين، وإلى الحِرْصِ على الوَحْدَةِ الوَطَنِيَّة، وإلى كَفِّ تأثيراتِ الخارج، ومَا نَتَعَرَّضُ له مِنْ تَحَدِّيات، رُبَّمَا كانتْ أكْبَرَ مِنْ لبنان، لكِنَّها في الأساسِ عامَّة ، فالتَّطَرُّفُ قابَلَتْهُ الإسلاموفوبيا، كما قابَلَتْهُ دَعَاوَى الإحساسِ بِالواجِب.
وختم: أوَّلُ مَا نَحْرِصُ عليه أنْ لا نَخْضَعَ لِلاسْتِتبَاع، أو لِلاخْتِراق، مَرَّاتٍ بِسَببِ الأوْهَامِ التي تَنْشأُ إمَّا لِعَدَمِ الكَفاءَةِ، وَإمَّا لِلإِغْراءَاتِ التي يَتَعَرَّضُ لها البَعْضُ.