استقبل المفتي دريان الهيئة الإدارية للمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية في لبنان برئاسة سلوى الزعتري التي قالت اننا نؤكد على دور سماحته البنّاء في توجيه أفراد المجتمع بكافة شرائحه لاسيما الشباب منهم وتهيئتهم من أجل بناء أسر متماسكة بعيدًا عن التفكك والانحلال، في وطن قوي ترتفع فيه مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وينعم مواطنوه بحياة كريمة ملؤها التفاؤل والسعادة. وإننا على يقين بأن المراجع الدينية هي المرجع الأول والسند القوي للمؤسسات الاجتماعية والإنسانية. فهي بحكم موقعها وطبيعة اطلاعها على أوضاع كل فئات المجتمع، باستطاعتها أن ترصد المشكلات التي يمكن أن تفتك بالأفراد والأسر، وبذلك فهي من تملك البوصلة التي على وجهتها تسير مؤسسات الخدمة الاجتماعية.
وإننا كممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الأعضاء في المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية العاملة بالشراكة مع الدولة متمثلةً بوزارة الشؤون الاجتماعية نهيب بالدور الذي يقوم به خمسةٌ وعشرون ألف عامل على اختلاف تخصصاتهم وخبراتهم العلمية، إذ أنهم يقدمون كل ما في وسعهم من أجل توفير أفضل الخدمات لمسعفينا البالغ عددهم خمسة وأربعين ألف مسعف من الفقراء والأيتام والمستضعفين، وكبار السن والأشخاص المعوقين والمدمنين. فهذه المؤسسات تتولى تأمين الاحتياجات الرعائية والتربوية والتأهيلية، والدمج الاجتماعي كما في سوق العمل، وهي تسعى دائمًا لرأب الصدع في العلاقات الأسرية الهشة من أجل طفولة آمنةٍ وشيخوخةٍ كريمة عزيزة.