واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء سماحته، ونقلنا له تحيات الشعب الفلسطيني وهمومه خاصة مواجهته لما اطلق عليه صفقة القرن، وهي بالحقيقة مشروع استعماري تهويدي جديد على يد ترامب ونتانياهو، والذي يشكل استهدافا حقيقيا لوجود ومكانة الشعب الفلسطيني، الى جانب استهدافه لكامل الحقوق الوطنية الثابتة والتاريخية، لا سيما حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم. ولذلك نحن من هذه الدار ندعو الى موقف داعم وثابت لنضال الشعب الفلسطيني لمواجهة هذا المشروع الأمريكي – الإسرائيلي، وفي هذه المحطة التاريخية، الدعم العربي مهم، الدعم الإسلامي مهم، الدعم الدولي مهم من بوابة التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية، لكن الأهم هو في دعم المقاومة، وفي دعم الانتفاضة الفلسطينية، وأيضا نحن نقول ان أولى موجبات المواجهة هو طي صفحة الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعقد لقاء فلسطيني على مستوى قمة فلسطينية بحضور الرئيس محمود عباس لطي صفحة أوسلو، والتنسيق الأمني، واتفاق باريس الاقتصادي، وفتح القنوات أمام المقاومة الانتفاضة، وسحب الاعتراف من دولة إسرائيل، وأيضا مقاطعتها اقتصاديا، ومقاضاتها دوليا، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على أساس مبدأ التمثيل النسبي الذي يضمن حضور الجميع في اطار الشراكة الوطنية.
أضاف: أيضا تطرقنا الى وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واكدنا تمسك شعبنا بحقه الثابت في العودة الى دياره، ورفض كل مشاريع التهجير والتوطين والتي تضعنا أمامها صفقة القرن، ودعونا الى ضرورة موقف فلسطيني – لبناني موحد، ورؤية مشتركة، واستراتيجية مشتركة لمواجهة تداعيات هذه الصفقة، ودعم صمود شعبنا بإقرار الحقوق الإنسانية بما فيها حق العمل وحق التملك، واستكمال اعمار مخيم نهر البارد لان من شأن ذلك أن يدعم صمود شعبنا، وهذا ما يقع في صلب المصلحة الفلسطينية – اللبنانية المشتركة في مواجهة هذا المشروع الأمريكي الذي لن يمر لان الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي موحد.
