استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني ، يرافقه النائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب المهندس ابراهيم زيدان، والسفير السابق الدكتور بسّام نعماني، ومدير عام مؤسسة مخزومي السيد سامر الصفح، ومدير التسويق السيد مروان صبان. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وبعد اللقاء قال النائب مخزومي: إن الزيارة هي لتهنئة سماحته بحلول رأس السنة الهجرية، متمنياً أن تكون سنة خير وسلام على أهلنا في لبنان وفي العالمين العربي والإسلامي، وأن يتم هذه السنة توفير أدنى مقومات العيش للبنانيين من مواد غذائية وكهرباء ودواء، ناهيك عن دولة تحمي المواطن بدل أن تكون “دكاناً” لخدمة مصالحها الخاصة.
وفي ما يتعلق بقرار السلم والحرب، سأل مخزومي كيف لنا أن نطلب مساعدة الدول العربية في حين أن البعض قد جعل من لبنان ساحة غبّ الطلب لمشاريع إقليمية تضع البلد في مواجهة مع العدو الإسرائيلي. ولفت إلى أن من الواضح أن الشعب بات يعتبر أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة أو ما يعرف بالمعادلة الذهبية والتي صادق عليها جميع رؤساء الحكومات التي تعاقبت منذ العام 2005، لم تعد قابلة للتنفيذ اليوم وأنها تأخذنا إلى الجحيم. وأكد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة والشعب.
أما في ما يتعلق بجلسة الغد الخميس والمتعلقة بالحصانات، سأل مخزومي هل من المعقول بعد أكثر من سنة على الكارثة التي حلّت ببيروت ومرفئها والتي أودت بحياة المئات وجرح الآلاف وشرّدت أكثر من 70 ألف من منازلهم، أن يقوم بعض النواب في المجلس الذي من المفترض أن يمثل الشعب وتطلعاته، بالتوقيع على عريضة العار لعرقلة التحقيق وطمس الحقائق؟ وذلك بدل الوقوف إلى جانب القاضي طارق البيطار، والدعوة إلى الجلسة التي طالبنا بها عدة مرة وفقاً للمادة 40 من الدستور. ولفت إلى ان هذه المادة واضحة ومفادها “لا يجوز في أثناء دور الانعقاد اتخاذ إجراءات جزائية نحو أي عضو من أعضاء المجلس أو إلقاء القبض عليه إذا اقترف جرماً جزائياً إلا بإذن المجلس ما خلا حالة التلبس بالجريمة (الجرم المشهود)”. وأكد أنه سيقاطع جلسة الغد، داعياً جميع الزملاء الذين يعتبرون انهم يمثلون الشعب اللبناني ويريدون الحقيقة أن يقاطعوا الجلسة إذ أن هذه الجلسة يمكن أن تسقط إذا كان عدد النواب الحاضرين اقل من 59.
وختم قائلاً إن من الواضح أن المنظومة القائمة لا تريد حكومة وإن تم تشكيل حكومة فهي تريد أن تكون مسيطرة عليها لطمس حقيقة ما جرى يوم 4 آب المشؤوم. وتوجه إلى هذه المنظومة بالقول: كفى لعباً بحياة شعبنا وحياة أولادنا