استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب وليد البعريني الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بلقاء سماحته بما يمثل من مرجعية إسلامية ومظلة وطنية كبرى في هذا البلد. تباحثنا معه في الأوضاع الدقيقة التي يمر بها وطننا لبنان، وتطرقنا إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون خصوصاً أولئك المهمشين من قبل الدولة كحال أهل عكار الذين وبكل أسف يعانون أوضاعاً شديدة الصعوبة.
أضاف: كما تباحث معه في الأزمة الكبرى التي نتجت عن تعليق الرئيس سعد الحريري نشاطه السياسي، وارتداداته الوطنية على أهلنا في تيار المستقبل والطائفة السنية عموماً، وعلى جميع اللبنانيين المؤمنين بنهائية لبنان وحريته وسيادته واستقلاله. وتوافقت مع سماحته على أن هذا القرار قد أحدث زلزالاً في الأوساط الشعبية والسياسية، فغياب الرئيس سعد الحريري يدل بشكل مباشر على اهتراء الدولة ويأس الكثير من المخلصين من إمكانية التغيير في هذه الظروف، لكن في المقابل أكدت أنه لا يمكن لأي شخص أو جهة أن تحل محل أهل السنة في اختيار ممثليهم أو محاولة استدراج العروض لهم، فنحن لسنا طائفة، بل نحن أمة تعرف كيفية التشاور والتعاون والتضامن لاتخاذ القرارات المناسبة على الصعد الانتخابية والسياسية والوطنية. موقفنا واضح وضوح الشمس، وها نحن اليوم نجدد هذه الرؤية، لنجدد معها ترسيخ ثوابت التلاقي والحوار والتعاون والتنسيق، لنكون يداً واحدة في مواجهة التحديات والصعاب، ونؤدي دورنا لما فيه خير وطننا لبنان ومصلحة شعبه.