واستقبل المفتي دريان رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض مع وفد ضم أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار عضو الجبهة السيادية كميل جوزف شمعون، وعضو الجبهة السيادية الدكتور أمين إسكندر، وبعد اللقاء قال محفوض: تشرفنا بزيارة هذه الدار الكريمة، واللقاء مع صاحب السماحة، الجو الذي وضعنا به سماحته هو مغاير تماماً للأجواء التشاؤمية الموجودة على الساحة السياسية، وطبعاً أتكلم هنا عن قرار دولة الرئيس سعد الحريري بالانكفاء أو بالاستراحة التي نتمنى أن لا تكون طويلة الأمد، لأن الرئيس الحريري هو أحد الزعماء الأساسيين في لبنان الذي له الفضل الكبير جداً هو وبالطبع الشهيد رفيق الحريري بتكريس التكاملية الإسلامية – المسيحية في لبنان، وهذا مصدر قوتنا في لبنان، لأن كل الأطراف وكل الأحزاب وكل التجمعات حاولت أن تعمل نوع من كانتونات ضيقة وصغيرة، تبين بنهاية المطاف أن التلاقي بين المسلمين والمسيحيين هو مصدر قوة، وحتى في 14 آذار ما كان ليتحقق ما تحقق في 14 آذار لولا وجود التكافؤ والتضامن والتضافر ما بين اللبنانيين بعضهم البعض، إذا أردنا إعادة بناء هذه الدولة لا أحد يستطيع بناءها لوحده، فلا حزب لوحده ولا طائفة لوحدها يستطيع بناءها، بل كل اللبنانيين مع بعضهم البعض، وكان هناك تشديد من سماحته على أن هذا الوطن هو لـ18 طائفة، ولا أحد له فضل على الآخر إلا بمدى إخلاصه وتفانيه وخدمته للبنان.
أضاف: أختم بموضوع الانتخابات، بالطبع نحن مصرون على حصول هذا الاستحقاق الدستوري في موعده ودون أي تأخير، ومصرون على أن يشارك جميع اللبنانيين بهذا الاستحقاق، ولكن أيضاً هناك مسؤولية على الناخب اللبناني أن يعرف من يختار، وإذا كان هناك غياب لمؤسسة أساسية أو لحزب أساسي أو لشريحة أساسية، هذا لا يعني أنه يجب القول أن هذه الانتخابات لا يجب أن تحصل، بل بالعكس يجب أن تحصل، لكن على كل عائلة في لبنان أن تقدم أفضل ما لديها للبرلمان لأننا ذاهبون إلى ورشة إعادة بناء الدولة والمؤسسات.
